قال استاذ الجيولوجيا الدكتور عباس شراقي إن زلزالا بقوة 4.1 درجات وقع على عمق 10 كم فجر اليوم، شرق إثيوبيا على بعد حوالى 650 كم شرق سد النهضة، ومركزه منطقة الأخدود الإفريقي.
وأشار في حديث لـ RT، إلى أن “عدة زلازل متوسطة حدثت أيضا منذ عدة أشهر، في 26 ديسمبر 2022 زلزالين بقوة 5.5، 4.6 ريختر شمالي إثيوبيا على الحدود مع إرتريا، وزلزال بقوة 4.6 ريختر على عمق 10 كم في 26 يناير 2023 شمالي إثيوبيا على بعد حوالى 500 كم من سد النهضة، ويقع مركز الزلزال في منطقة الأخدود الأفريقي أيضا”.
ولفت إلى أن “منطقة الأخدود الإفريقي هي أكثر المناطق الأفريقية تعرضا للزلازل والبراكين بسبب الفالق الكبير وهو أكبر فالق على يابس الكرة الأرض، وتشكل الدوائر البيضاء في الخريطة المرفقة، مراكز لزلازل خلال المئة عام السابقة، قطر الدائرة يمثل قوة الزلزال على مقياس ريختر”.
وأضاف: “وتنتشر الموجات الزلزالية في جميع الاتجاهات من مركز الزلزال على هيئة أمواج دائرية، وكلما كان الزلزال عميقا يمتد انتشاره أكثر على المستوى الأفقي، ومن المتوقع أن تؤثر مثل هذه الزلازل في المستقبل على سد النهضة خاصة عندما تملء البحيرة، حيث أن المياه تشكل وزنا إضافيا على سطح الأرض”.
وختم قائلا إن “الخطر الأكبر من سد النهضة ليس في التخزينات المتعددة بقدر خطر سعته التخزينية الضخمة بحوالى 74 مليار م3 في بيئة غير مستقرة جيولوجيا ومناخيا، التأثير مدمر على السودان وربما مصر في حالة الانهيار”