طالبت “قوى الحرية والتغيير” في السودان، طرفي الاقتتال في البلاد، الالتزام بإعلان جدة ووقف استهداف المدنيين، واستغلال فترة الهدنة لإعادة الخدمات الضرورية للمواطنين السودانيين.
وقالت “قوى الحرية والتغيير” في بيان، إنه “رغم أن هدنة اتفاق جدة قلصت المواجهات العسكرية إلا أن عدم الالتزام الكامل بها دفع ثمنه المدنيون الأبرياء الذين تتفاقم معاناتهم يوميا”.
ودانت “قوى الحرية والتغيير” “الانتهاكات تجاه المدنيين بما في ذلك اعتقالهم وخروقات الهدن باستمرار الاشتباكات خلالها، وتواصل القصف الجوي بواسطة القوات المسلحة واستمرار الوجود العسكري لقوات الدعم السريع في عدد من مرافق الخدمات الأساسية والتعدي علي منازل المدنيين”.
كما أبدت قوى “الحرية والتغيير” استنكارها لتزايد سقوط الضحايا المدنيين في الجنينة والفاشر وزالنجي ونيالا والأبيض والخرطوم، مطالبة “بوقف هذا الاستهداف فورا وإيقاف كل المسؤولين عن تلك التجاوزات وتسليمهم للعدالة بعد عودة الحياة لطبيعتها”، كما دعت “لرصد الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الانسان من أي طرفٍ كان، وتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق والمساءلة”.
وجددت الدعوة لضرورة “استغلال فترة الهدنة لإعادة الخدمات الضرورية للمواطنين علي رأسها المياه والكهرباء والخدمات العلاجية وتسهيل وصول العاملين لتلك المواقع وتوفير الحماية لهم”.
وطالبت “قوى الحرية والتغيير” الطرفين بالالتزام الصارم ببنود اتفاق الهدنة الموقع في جدة والاستجابة لصوت العقل بالوقف الفوري للحرب واعتماد المسار السياسي السلمي خيارا وحيدا لمعالجة قضايا الأزمة الوطنية، واستكمال الطرفين لمفاوضات جدة دون توقف أو تعطيل بهدف التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.