فيما يستعد وفد تجاري فيلبيني لزيارة الكويت ضمن جولة خليجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، كشف مسؤول حكومي فيلبيني أن نحو 47 ألف فرصة عمل ستفقدها العاملات في بلاده، خلال 2023، جراء عدم قدرتهن على العمل في الكويت، بسبب قرار تعليق إرسال العمالة.
وقال وكيل وزارة العمالة المهاجرة هانز كاكداك، في تصريح لوسائل إعلام محلية، «بما أن العام الماضي شهد ذهاب نحو 47 ألف عاملة منزلية جديدة إلى الكويت، فإن عدداً مماثلاً سيطوله قرار تعليق إرسال العمالة على مدار العام الجاري».
وكرّر أن قرار التعليق «يهدف إلى حماية العاملات المنزليات المستجدات»، وأنه «سيبقى سارياً إلى أن يتم التأكد من اشتمال عقود التوظيف على ما يضمن حماية العاملات»، وأنه «لن يتم السماح بالعمل سوى لوكالات التوظيف التي لديها سجل أداء جيد».
ولفت إلى أن الجانب الفيلبيني «سيسعى إلى المطالبة بإدخال إصلاحات» في المحادثات مع الجانب الكويتي، من ضمنها تثقيف للعاملات وللكفلاء من أجل تفادي حدوث سوء تفاهم.
وفيما تتواصل أزمة العمالة، يبدو أن الفيلبين تفصل بينها وبين العلاقات الاقتصادية مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، إذ أعلنت وزارة التجارة والصناعة الفيلبينية أن وفداً من مُصدّري الأغذية سيزور الكويت يومي 13 و14 فبراير الجاري ضمن جولة خليجية تستمر حتى 25 فبراير.
وعلى صعيد متصل، طالبت منظمة «مايغرانت إنترناشيونال» الفيلبينية حكومة بلادها بتوفير الدعم القانوني والطبي والمالي لمن يواجهون ظروفاً صعبة في الكويت وفي دول شرق أوسطية أخرى.
وقالت رئيسة المنظمة جوانا كونسيبشن خلال منتدى أقيم في مانيلا إنه «بحسب بيانات وزارة العمالة المهاجرة الفيلبينية، كان هناك 24 ألف حالة انتهاك وإساءة معاملة ضد فيلبينيين وفيلبينيات في الكويت خلال العام 2022، وهو الرقم الذي كان 6500 في العام 2016».
