«الدوام المرن»… الفترة الثالثة خارج الحسابات!
– اتجاه الموظفين إلى الفترة الأولى لتناسبها مع دوامات المدارس
– «التربية» ألزمت 9 جهات لديها بالفترة الثالثة والبلدية جهتين
كشفت أيام الدوام الأولى من شهر رمضان المبارك، وفق ما حددته الوزارات والجهات الحكومية، أن دوامات الموظفين وفق فترات «الدوام المرن» جنحت نحو الفترة الأولى بشكل كبير، فيما كان اختيار الفترة الثانية بشكل أقل، وفي المقابل كانت فترة الدوام الثالثة خارج حسبة الموظفين، إلا بعض الإدارات التي ألزمتها الجهة التابعة لها بالدوام في توقيتها.
«الراي» رصدت دوام الموظفين، وما اختارته وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية من توقيتات، حيث عمدت جهات عدة إلى تحديد فترة من الفترات الثلاث موعداً لدوام الموظفين، فاختارت 8 جهات على الأقل الفترة الأولى (من 9.45 إلى 2.15)، وحددت 6 جهات الفترة الثانية (من 10.15 إلى 2.45)، وتركت 11 جهة لموظفيها حرية الاختيار بين الفترات الثلاث، وإن كانت جهتان منها قد وزعت دوامات قطاعاتها على الفترات الثلاث، وألزمتها بها، وهما وزارة التربية وبلدية الكويت.
أما الفترة الثالثة (من 10.45 إلى 3.15)، فلم تخترها أي جهة حكومية كدوام موحد لموظفيها، لتبقى هذه الوحيدة البعيدة عن خيارات الدوام، عدا وزارة التربية التي ألزمت 9 قطاعات وإدارات بالدوام وفق توقيتها، وهي قطاعا الشؤون القانونية والمنشآت التربوية، وإدارات الشؤون الهندسية في المناطق، والصيانة، والتخطيط، والتصميم والعقود، والمشاريع، والتطوير والتنمية، واليونسكو. كما ألزمت بلدية الكويت قطاعي المشاريع والتطوير والمعلومات بالدوام وفق توقيتها.
وذكرت مصادر مطلعة أن الوزارات والجهات التي اختارت تطبيق الفترات الثلاث، ذهب كل موظفيها تقريباً إلى خيار الفترة الأولى، والثانية بدرجة أقل.
وعلّلت المصادر سبب ذلك لارتباط التوقيت بموعد دوامات الطلبة في المدارس، مشيرة إلى أن دوام المدارس بمراحلها الثلاث مع رياض الأطفال تبدأ الساعة 9.30 صباحاً، وتنصرف في مواقيت متفاوتة أقصاها الساعة 2.00 بعد الظهر للمرحلة الثانوية، وهو موعد يتناسب مع دوام الفترة الأولى لأولياء الأمور، حيث يوصل ولي الأمر ابنه للمدرسة وهو في طريقه للدوام، كعادته في أيام السنة العادية، إذ إنه من الصعوبة على ولي الأمر أن يوصل أولاده إلى المدارس ثم يعود إلى البيت لنصف ساعة أو أكثر ثم ينطلق إلى وظيفته. لذلك كان الخيار في الفترة الأولى، وبدرجة أقل الثانية، للتزامن مع توصيل الأبناء وعودتهم من المدارس.
وفي وزارة الصحة، وضع تعميم للوكيل الدكتور مصطفى رضا موعداً لديوان الوزارة والجهات الإدارية، مزج فيه بين الفترة الأولى والثانية، عندما حدد الدوام من الساعة 10 حتى 2.30 بعد الظهر، فيما المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية يكون الدوام من الساعة 9 صباحاً حتى 1.30 بعد الظهر، في حين كانت مواعيد العيادات الخارجية خاصة بتقديم الخدمة، في الفترتين الصباحية والمسائية. ويتواصل عمل أقسام الطوارئ والحوادث والإدارات الطبية ذات طبيعة العمل الخاصة على مدار 24 ساعة.
ميدانياً، كان الهدف من تطبيق الدوام المرن، المساهمة في معالجة الأزمة المرورية وتخفيف الزحام على الطرق، و«تفكيك» ساعة الذورة، لتسهيل حركة السيارات، خصوصاً في شهر رمضان، لكن واقع الحال أثبت عكس ذلك، حيث شهدت الطرق الرئيسة والسريعة اختناقاً في الأيام الماضية، زاد في حدته تأثير الأمطار التي هطلت مساء الأحد وتسببت في إغلاق طرق استمر بعضها مغلقاً حتى عصر اليوم التالي، ما أوصل قناعة بأن الدوام المرن لم يخفف حدة الزحام والأزمة المرورية، بقدر ما زاد رقعتها اتساعاً زمنياً.
توزيع دوامات الجهات الحكومية
الفترة الأولى (من 9.45 إلى 2.15)
وزارة الداخلية
وزارة الدفاع
وزارة الكهرباء
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
هيئة الزراعة
هيئة البيئة
المجلس البلدي
مؤسسة الرعاية السكنية
الفترة الثانية (من 10.15 إلى 2.45)
وزارة المواصلات
وزارة الأشغال العامة
وزارة الخارجية
وزارة الإعلام
هيئة مكافحة الفساد
هيئة القوى العاملة
الفترة الثالثة (من 10.45 إلى 3.15)
9 إدارات في «التربية»
قطاعان في «البلدية»
ضمن الفترات الثلاث (جهات تركت لموظفيها حرية الدوام)
وزارة العدل
وزارة الصحة
وزارة الشؤون الاجتماعية
وزارة التربية
ديوان الخدمة المدنية
هيئة ذوي الإعاقة
هيئة الغذاء
البلدية
الأمانة العامة للأوقاف
جامعة الكويت
هيئة التعليم التطبيقي