“خبر سار للنساء!” .. سرطان الثدي يمكن القضاء عليه في مراحله المبكرة!
كشفت دراسة تاريخية أن معظم النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة سيتغلبن على المرض وينجون على المدى الطويل.
وتبين أن النساء اللواتي تم تشخيصهن اليوم، هن أيضا أقل عرضة للوفاة بنسبة الثلثين في غضون خمس سنوات مما كنّ عليه في التسعينيات. وأشاد الخبراء “بالأخبار” وبالتقدم العلمي الذي عزز فرص البقاء على قيد الحياة.
وأجرى باحثو جامعة أكسفورد تحليلا رئيسيا لجميع الحالات في إنجلترا بين عامي 1993 و2015. وشمل نصف مليون امرأة تم اكتشاف أورامهن في وقت مبكر، قبل أن ينتشر السرطان خارج الثدي.
وبين عامي 1993 و1999، مات حوالي 14% في غضون خمس سنوات بعد التشخيص. وانخفض هذا الرقم بشكل كبير إلى خمسة بالمائة بين عامي 2010 و2015.
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “إنها لأخبار مفجعة أن لا تقضي النساء اليوم المزيد من الوقت مع أسرهن وأحبائهن بعد التشخيص المبكر لسرطان الثدي. إن تلقي أي تشخيص للسرطان هو وقت مقلق للغاية، ولكن هذه الدراسة يمكن أن توفر للمرضى تشخيصا أكثر دقة وتوفر الطمأنينة للعديد من النساء”.
وستساعد الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، الأطباء على تقديم توقعات أكثر دقة، ما يسمح للمرضى بتخطيط حياتهم. على سبيل المثال، يمكن طمأنة امرأة في الخمسينيات من عمرها مصابة بسرطان في الثدي صغير ومنخفض الدرجة وإيجابي لمستقبلات الهرمونات ولم ينتشر في العقد الليمفاوية.
وكان خطر الوفاة في غضون خمس سنوات منخفضا بنسبة 0.2% لبعض المرضى. وقالت الدكتورة كارولين تايلور، قائدة الدراسة وأستاذة علم الأورام في جامعة أكسفورد للصحة: “دراستنا هي أخبار جيدة للغالبية العظمى من النساء المصابات بسرطان الثدي المبكر اليوم لأن توقعات سير المرض قد تحسنت كثيرا. خطر الوفاة بسبب سرطان الثدي في السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص هو الآن خمسة بالمائة. يمكن استخدامه أيضا لتقدير المخاطر التي تتعرض لها النساء في العيادة. تُظهر دراستنا أن التشخيص بعد تشخيص سرطان الثدي المبكر يختلف اختلافا كبيرا، ولكن يمكن للمرضى والأطباء استخدام هذه النتائج للتنبؤ بالتشخيص الدقيق للمضي قدما”.
وتشمل التطورات الهامة في رعاية سرطان الثدي البحث في أنواع وخصائص مختلفة، ما مكّن المرضى من تلقي علاج أكثر استهدافا. لكن لا يزال من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات المكتشفة سنويا إلى 70300 بحلول عام 2040 بسبب تزايد عدد السكان والشيخوخة.
وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الطبي الوطني للسرطان في NHS England: “تُظهر الدراسة سبب أهمية عدم تأجيل التحدث إلى الطبيب، ولماذا بذلت NHS الكثير من الجهد لزيادة التشخيص المبكر. لذلك أود أن أحث بشدة الأشخاص الذين يعانون من أعراض مقلقة أو أولئك المعرضين لخطر كبير على التحدث إلى طبيبك العام لإجراء فحص. من الممكن أن تنقذ حياتك”.
المصدر: إكسبريس