الكويت ساهمت منذ سبتمبر 2019 بنقل 648 «إرهابياً» وذويهم… من 12 دولة

– التزام كويتي بالاتفاقيات الدولية لرقابة تدفّق أموال العمل الخيري
– لا تغيير في موقف الكويت من عودة سورية إلى الجامعة العربية
أكد نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي أن الكويت بذلت جهوداً كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، تزامناً مع دورها الفعّال كعضو في التحالف الدولي ضد «داعش»، خلال ترؤسها لمجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب بمشاركة كل من تركيا وهولندا.
وقال العتيبي، في كلمة له في اجتماع «مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب»، إن الاجتماع يهدف إلى إيجاد آلية واضحة نحو إعادة دمج المقاتلين في مجتمعاتهم، بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة، ومن ثم إعادة تأهيلهم بالشكل المطلوب بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان
نقل عائلات مقاتلين
وأشار إلى قيام الكويت في مناسبات عدة، بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من النساء والقُصّر وإيصالهم بكل يُسر وسلاسة إلى دولهم عبر قاعدة علي السالم الجوية، مبيناً أن الكويت ساهمت بالتعاون مع الشركاء الدوليين بتسهيل ونقل 648 مقاتلاً وذويهم من 12 دولة من مختلف القارات منذ سبتمبر 2019، استشعاراً منها بروح المسؤولية وانطلاقاً من مبدأ التعاون مع الدول الصديقة، نافياً وجود كويتيين ضمن أولئك المقاتلين أو عائلاتهم.
وجدّد تأكيد الكويت على أهمية التزام الدول باتخاذ كل التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه بموجب القانون الدولي الإنساني، إيماناً بأهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم، كالقرار الأممي 2254 الداعم للطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله عبر عملية الانتقال السياسي وفي إنهاء النزاع السوري.
أموال العمل الخيري
وفي رده على سؤال، حول الرقابة على الأموال التي تتدفق إلى الخارج، والتدفق المالي للعمل الخيري الكويتي، ذكر أن الكويت مشاركة باتفاقيات دولية خاصة بهذا الشأن، حتى قبل إنشاء التحالف في العام 2014، مؤكداً التزام الكويت بهذه الاتفاقيات.
وفي شأن رفع أسماء المدرجين من الكويتيين الثلاثة من قوائم مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب، قال إن الموضوع مازال يُناقش في لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.
سورية والجامعة
وعن الموقف الكويتي من عودة سورية الى جامعة الدول العربية، لاسيما بعد التقارب الواضح بينها وبعض الدول العربية، قال إن «موقف الكويت لم يتغير، حيث إن عضوية سورية تم تعليقها بقرار من الجامعة وعودتها يجب أن تكون وفق قرار من الجامعة أيضاً، وهذا هو موقف الكويت الرسمي من هذا الموضوع».
مبادئ الكويت التوجيهية
وقال العتيبي إن الكويت تُشدّد على التزامها بالتنسيق مع دول التحالف الدولي على أهمية الاستمرار في تفعيل المبادئ التوجيهية التي تم اعتمادها في فبراير 2018 في أول اجتماع وزاري للتحالف في القارة الآسيوية، والتي أكدت على ما يلي:
– منع مصادر تمويل «داعش» وتعطيل قدرته بشن أعمال إرهابية.
– تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب.
– نقل وتسهيل عودة الإرهابيين إلى دولهم.
– تقديم السُبل لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمعات.
– دعم العراق في الانتقال إلى مرحلة الإعمار المستدامة.
شلتوت: التعاون في مكافحة الإرهاب بين مصر والكويت… قائم ومستمر
أكد السفير المصري أسامة شلتوت، على هامش المشاركة في الاجتماع، أن مصر تُطبق مقاربة شاملة للتعامل مع الإرهاب والتطرف ومسبباتهما، لا تقتصر على البعد الأمني، وإنما تشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وفكرية وتعليمية.
وأكد أن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين مصر والكويت قائم ومستمر، سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي وأيضاً في المحافل الإقليمية والدولية، آملاً أن يتم القضاء على ظاهرة الإرهاب عاجلاً وليس آجلا لضمان استقرار الدول، والعمل على التنمية المستدامة.
7 خطوات في تنفيذ الكويت طلب نقل إرهابيين
1 – تتقدم الدولة الراعية للعملية (الولايات المتحدة) أو الدولة الطالبة استعادة مواطنيها بطلب إلى وزارة الخارجية.
2 – يُنظر في الطلب المقدم. مثال: تأمين تأشيرات دخول الفرق الأمنية الاستباقية، أو التواصل مع الشركاء لتوفير الاحتياجات اللوجستية – كطائرات حربية لإتمام عملية النقل.
3 – تعميم الطلب على أعضاء لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن (أمن الدولة – وزارة الدفاع – الطيران المدني).
4 – توفير المتطلبات بسرعة قصوى (تأمين إذن هبوط للطيران التجاري الناقل لفوج من المقاتلين و/أو ذويهم، على سبيل المثال).
5 – تتخذ الإجراءات المطلوبة كاملةً.
6 – يُغادر الوفد الأمني الاستباقي من قاعدة علي السالم الجوية إلى معسكرات «داعش» لإيجاد الأشخاص ومطابقة بياناتهم.
7 – تعود الطائرات إلى القاعدة للتزوّد بالوقود، وتتجه إلى مطار بلد منشأ المقاتلين و/أو ذويهم.
عمليات نقل إرهابيين منذ يونيو 2019
– 316 من المقاتلين و/أو ذويهم من أوروبا.
– 324 من المقاتلين و/أو ذويهم من آسيا الوسطى.
– 4 من ذوي المــقــاتلين من الأميركيتين.
– 4 من ذوي المقاتلين من دول البحر الكاريبي.