– بائع: سعر الكيلو دينار… ثابت من «التجارة» ولجميع الأوزان
– مستهلكون:
– الدجاج الذي يذبح أمامك وبيد مسلم… أبرك من المستورد
– الشركات متفقة على إرهاق الباحثين عن الذبح الحلال
– الدجاج إنتاج مزارع محلية… ومحل ثقة المستهلكين
فيما يمكن اعتبار شهر رمضان المبارك، شهر الدجاج الحي، بفضل رواجه كسلعة غذاء مرغوبة، حيث الطعم اللذيذ وسهولة وسرعة الطبخ، وثقة المستهلك بمصدره وطريقة ذبحه، إلا أن ارتفاع سعره، يحرم العائلات ذات الدخل المحدود منه، بعد أن قفز سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى دينار، والبيض إلى 1.5 دينار، بفعل الطفرة الكبرى في أسعار الذرة المدعومة والتي تضاعفت نحو 4 مرات.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة المباركية للدواجن توفيق الصالح، إن في الكويت 7 شركات عاملة في مجال انتاج الدواجن والبيض، وقادرة على تغطية السوق بـ60 في المئة للدواجن و120 في المئة للبيض.
عوامل ارتفاع الأسعار
ولفت الصالح إلى أن سعر الذرة المدعومة، ارتفع من 30 ديناراً للطن، إلى 118 ديناراً، بعد أن خفضت الهيئة العامة للزراعة الدعم لهذه المادة، والتى تساهم في 70 في المئة من ارتفاع سعر الدجاج الحي والذي وصل الى دينار والبيض وصل الى 1.5 دينار، بعد أن كان 990 فلساً لسنوات طويلة.
وأشار إلى عوامل أخرى لارتفاع الأسعار، عدا تغير سعر العلف المدعوم، منها زيادة الايجارات وإيجار العمالة، وتكلفة أعمال الصيانة، وكذلك المواد التي يحتاجها الدجاج، مثل الصويا والمركزات الغذائية والأدوية وغيرها، داعياً هيئة الزراعة وشركة المطاحن، الى إرجاع الوضع السابق لدعم الذرة، حتى يمكن تخفيض أسعار الدجاج الحي والبيض.
300 دجاجة يومياً
وفيما يبدو أن أول المتضررين هم ذوو الدخل المحدود والباحثون عن الذبح الحلال، تشهد معارض بيع الدجاج الحي نشاطاً ملحوظاً في شهر رمضان، حيث رصدت «الراي» الحركة قبيل بدء الصوم.
وقال البائع حسين محمود، إنه يبيع يومياً من 100 إلى 150 دجاجة، بينما ترتفع في رمضان إلى ما يقارب 300 دجاجة، معللاً ذلك بأن المستهلك في شهر رمضان، يبحث عن الذبح الحلال، ليطمئن على فطوره وسلامة صومه.
وأشار حسين إلى أن سعر الكيلوغرام دينار واحد، وهو ثابت من وزارة التجارة ولجميع الأوزان، لافتاً الى أن المستهلك يرغب بالكبير الذي يصل وزنه الى كيلوغرامين، بينما يفضل البعض الوزن الوسط والذي يتراوح بين 800 إلى 1200 غرام.
تفتيش دائم
وأضاف أن مفتشي البلدية ووزارة التجارة يقومون بتفتيش دائم على محال بيع الدجاج، للتأكد من سلامة المعروض ونظافة مكان البيع والذبح والسلخ، بالإضافة إلى الاشتراطات الصحية الواجب أن يأخذها العامل بعين الاعتبار حتى لا يقع تحت المساءلة القانونية.
الحي… أبرك
من المستهلكين، سالم كريم، الذي صادف وجوده أثناء الجولة، فقد أكد أنه لا يأكل الدجاج المجمد، فالدجاج الحي الذي يذبح أمامك وبيد مسلم أبرك من المستورد، والذي لا نعرف ماذا يأكل أو كيف ذبح، داعياً المسؤولين إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المحلات التي تبيع الدجاج، والتأكد من سلامة وصحة البائع ومدى تقيده بالاشتراطات الصحية، وتقليم أظافره، ولبس الكمام أثناء العمل ونظافة الأدوات التي يستخدمها في العمل.
ضرورة ضبط الأسعار
وقال المستهلك فهد الفقع، إن أسعار الدجاج مبالغ فيها كثيراً، وكأن الشركات متفقة على إرهاق المستهلك الباحث عن الذبح الحلال، مضيفاً ان لديه القدرة على الشراء، ولكن السعر مبالغ فيه، ويعتبر مرتفعاً بالنسبة للعائلات ذات الدخل المحدود، ومن هنا يجب تدخل الجهات المسؤولة لضبط الأسعار.
سعر مبالغ فيه
بدوره، أكد المستهلك بدر عبجي، أن ارتفاع أسعار الدجاج سيؤثر بشكل سلبي على المستهلكين، فالدجاج في الكويت إنتاج مزارع محلية ولا تخلو منه الموائد، كما أنه محل ثقة المستهلكين، بالإضافة إلى الجودة والنظافة التي يتمتع بها، لافتاً إلى أن الدينار للكيلو سعر مبالغ فيه.
