غياب التخطيط العلمي والفهم الخاطئ لمرونة الدوام زاد الازدحامات المرورية في الشوارع

نتيجة غياب التخطيط العلمي وعدم الاعتماد على آراء الخبراء، والفهم الخاطئ لكيفية تطبيق «الدوام المرن»، شهدت غالبية الطرقات والشوارع شللاً في حركة المرور، بعد أن أصبحت ساعات الذورة ممتدة ولم تقف عند توقيت محدد صباحاً أو مساء.
وكشف مصدر أمني مطلع أن «تطبيق الدوام المرن مع بداية شهر رمضان، ساهم في زيادة عدد المركبات على الطرق على امتداد ساعات النهار، منذ بدء الدوامات في المدارس الساعة 9.30 صباحاً، وحتى ما بعد انتهاء دوام الفترة الثالثة، أضف إلى ذلك ما تشهده الشوارع من زحام واختناقات في الليل مع توجه الناس للأسواق»، مشيراً إلى أن «حركة المرور أصبحت دائبة وتمتد 16 ساعة في اليوم، ولا تهدأ إلا في فترة منتصف الليل وحتى بدء الدوام الصباحي».
وقال المصدر إن «الوضع الجديد وضع رجال الأمن ودوريات المرور في حالة استنفار مستمر على مدار الساعة، بعد أن كان الأمر مقتصراً على ساعات محددة من قبل، حيث كان الزحام في السابق يبدأ مع ذهاب الطلبة للمدارس والموظفين الى جهات عملهم وفق وقت واحد، وبعدها تعود انسيابية الطرق الى وضعها الطبيعي، أما بعد تطبيق الدوام المرن الذي أتاح لكل جهة اختيار الموعد المناسب لدوام موظفيها وفق 3 مواقيت، انعكس حركة نشاط مستمرة وكثافة عالية من المركبات في جميع شوارع البلاد»، خصوصاً أن الجهات اكتفت بتوحيد مواعيد دوام موظفيها من دون ان توزعه على الفئات الثلاثة مما أفقد فكرة الدوام المرن أهدافها بتحقيق المرونة.
ورأى المصدر أن «بعض الحلول الترقيعية لا تصلح لمواكبة الأزمة المرورية، ولابد من اتخاذ بعض الخطوات الجادة في هذا الإطار، من مثل الاعتماد على باصات النقل الجماعي وسحب رخص القيادة ممن لا تنطبق عليه الشروط، ووضع رسوم على بعض الطرق السريعة، بالإضافة إلى إلغاء الإشارات الضوئية التي تتسبب في اختناقات مرورية، وفتح أفرع للجهات الحكومية والجامعات والكليات في المدن الحديثة، لتوزيع انتشار المواطنين، وليس وضعها في موقع واحد فقط».