أعلن الجيش النيجيري إنقاذ امرأتين خطفتهما جماعة مسلحة متشددة منذ 9 سنوات حينما كانتا طالبتين، إحداهما لديها طفل عمره عام، ووضعت الأخرى طفلها الثاني بعد أيام من تحريرهما.
وكانت هوا مالثا وإستير ماركوس ضمن 276 طالبة خطفهن مسلحو جماعة “بوكو حرام” في أبريل 2014 من مدرسة البنات الثانوية الحكومية في قرية شيبوك.
وأنقذ الجنود النيجيريون المرأتين في أبريل الماضي والتأم شلمهما مع أسرتيهما في ولاية بورنو الواقعة في شمال شرق البلاد، بحسب اللواء إبراهيم علي، الذي يقود العملية العسكرية ضد أعمال العنف المتطرفة التي تشهدها المنطقة الشمالية الشرقية منذ أكثر من عقد.
وكان مسلحو “بوكو حرام” قد هاجموا المدرسة في بورنو قبل تسع سنوات بينما كانت الفتيات يخضن الاختبارات. وأثار حادث الخطف الجماعي غضبا عالميا، وأدى إلى إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #أعيدو فتياتنا.
واستعادت أكثر من 20 فتاة حريتها العام الماضي، لكن لا تزال نحو 100 في عداد المفقودين.
وقال علي للصحفيين في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو الخميس إنه تم تزويج هوا مالثا وإستير ماركوس، البالغتين من العمر 26 عاما، قسرا لمتطرفين بينما كانتا في الأسر.
وعكست تصريحاته مخاوف الآباء والنشطاء بشأن إساءة معاملة الفتيات من جانب “بوكو حرام”. وزوجت الفتاتان ثلاث مرات إثر مقتل زوج تلو آخر خلال اشتباكات مع الجيش النيجيري.
وقال القائد العسكري: “كانت هوا حاملا في ثمانية أشهر وأسبوعين أثناء إنقاذها، وأنجبت طفلا في 28 أبريل، أثناء خضوعها لفحص طبي شامل هي وطفلتها فاطمة”.
وخلال الأشهر الأخيرة، عاد العديد من الفتيات إلى ديارهن في الغالب بعد الفرار من غابة سامبيسا، وهي مخبأ معروف للمتطرفين. وكان لدى معظم العائدات أطفال بعد إجبارهن على الزواج.